قرارات الحياة
قرارات الحياة
الحياة تدور حول الاختيارات والقرارات التي نتخذها ،
الحياة مثل الطريق . هناك طرق طويلة وطرق قصيرة .
الطرق الناعمة والطرق الصخرية .
مسارات ملتوية ومسارات مستقيمة . سنتعرض للعديد من الطرق في أثناء رحلتنا عبر الحياة .
هناك طرق تؤدي إلى حياة العزوبية السعيدة ، اوالزواج ، اوالدعوة الدينية . وهناك طرق تؤدي إلى الشهرة والثروة من جهة ، أو إلى العزلة والفقر من جهة أخرى .
هناك طرق للسعادة كما أن هناك طرق للحزن ، وطرق للنصر والفرح ، وطرق تؤدي إلى الهزيمة وخيبة الأمل .
مثل أي طريق ، هناك زوايا ، ومنعطفات ، ومفترقات طرق
في الحياة .
ربما يكون الطريق الأكثر إرباكاً الذي قد تواجهه هو
مفترق الطرق . مع وجود أربعة طرق للاختيار من بينها
ومعرفة محدودة بالوجهة التي ستذهب إليها ،
ما هو الطريق الذي ستسلكه ؟
ما هو الضمان إنك ستختار الشخص المناسب
على طول الطريق ؟
هل ستسلك أي طريق ، أم ستبقى حيث أنت :
أمام مفترق طرق ؟
لا توجد ضمانات . أنت لا تعرف إلى أين سيقودك الطريق
حتى تسلكه .
هذا هو أحد أهم الأشياء التي يجب أن تدركها في الحياة .
لم يقل أحد أن اختيار القيام بالشيء الصحيح طوال الوقت سيقودك دائماً إلى السعادة .
أن تحب شخصاً ما من كل قلبك ؟
إن اكتساب الشهرة والثروة لا يضمن السعادة .
هناك الكثير من النتائج المحتملة ، والتي لا يمكنك التنبأ فيها . الشيء الوحيد الذي لديك القدرة عليه هو القرارات التي
ستتخذها ، وكيف ستتصرف وتتفاعل مع المواقف المختلفة .
القرارات الخاطئة تعرفها دائماً بعد فوات الأوان .
لو علمت أنك اتخذت قراراً خاطئاً ، هل كنت
ستوافق عليه ؟ بالتأكيد لا .
لماذا تختار طريقاً معيناً وأنت تعلم أنه سيضيعك ؟
لماذا تتخذ قراراً معيناً إذا كنت تعلم منذ البداية أنه ليس
القرار الصحيح ؟
فقط بعد اتخاذ القرار والتفكير فيه ستدرك مدى صحته .
إذا كانت العواقب أو النتائج جيدة بالنسبة لك ، فقد اتخذت القرار الصائب .
وإلا كان قرارك خاطئاً . نظراً لأن الحياة لا تقدم أي ضمانات ، ولن تعرف أبداً أن قرارك سيكون خاطئًا حتى تتخذه ،
فمن الأفضل أن تخاطر وتقرر .
هو بالتأكيد أفضل من إبقاء نفسك في طي النسيان .
على الرغم من أنه من الصحيح أن إنعطافاً خاطئاً قد يجعلك تضيع ، إلا أنه من الممكن أيضاً أن يكون مثل هذا المنعطف
فرصة للمغامرة ، علاوة على فتح المزيد من الطرق .
كل ذلك هو مسألة رأي .
لديك الخيار بين أن تكون مسافراً ضائعاً أو سائحاً
عرضياً للحياة . ولكن كن حذراً من اتخاذ القرارات
بشكل عشوائي .
إن المخاطرة لا تعني الإهمال والغباء .
فيما يلي بعض المؤشرات التي يمكن أن تساعدك
في اختيار الخيار الأفضل في مواجهة مفترق طرق الحياة :
• احصل على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول موقفك .
لا يمكنك أن تجد الثقة اللازمة لتقرر عندما لا تعرف إلا القليل
عما تواجهه . تماماً مثل أي مراسل
إخباري ، اسأل الأسئلة الخمسة :
ماذا ومن ومتى وأين ولماذا . ما هو الوضع ؟
من هم الأشخاص المعنيون ؟
متى حصل هذا ؟
إلى أين يؤدي هذا ؟
لماذا أنت في هذه الحالة ؟
هذه مجرد بعض الأسئلة التي يمكنك طرحها لمعرفة
المزيد عن حالتك .
في كثير من الأحيان ، يكون سبب التردد هو نقص المعلومات حول الموقف .
• تحديد الخيارات وإنشائها . ما هي الخيارات التي يوفرها
لك الوضع ؟
في بعض الأحيان تكون الخيارات قليلة ،
ولكن في بعض الأحيان تكون كثيرة .
ولكن ماذا تفعل عندما تعتقد أن الوضع لا يقدم أي خيارات ؟
هذا هو الوقت الذي تقوم فيه بالبناء بنفسك .
اجعل عقلك الإبداعي يعمل .
من الأكثر بساطة إلى الأكثر تعقيداً ، حلل جميع الأفكار .
لا تسقط أي شيء عندما تأتي فكرة إلى رأسك .
في بعض الأحيان قد تكون الفكرة الأكثر فظاعة هي الفكرة الصحيحة في النهاية .
يمكنك أن تطلب من صديق أن يساعدك في تحديد الخيارات وحتى تقديم المزيد من الخيارات إذا واجهت بعض الصعوبة ، لكن تأكد من أنك تتخذ القرار بنفسك في النهاية .
• وازن إيجابيات وسلبيات كل خيار . قم بتقييم كل خيار من خلال النظر في المزايا والعيوب التي يقدمها لك .
بهذه الطريقة ، يمكنك الحصول على مزيد من
الأفكار حول عواقب مثل هذا الخيار .
• ثق بنفسك واتخذ القرار . بعد أن قمت بتقييم خياراتك ، فقد حان الوقت لتثق بنفسك .
تذكر أنه لا توجد ضمانات وأن القرارات الخاطئة تُعرف
دائماً بعد فوات الأوان .
لذا اختر ، وقرر ، ثق أنك تختار الخيار الأفضل .
بعد أن اتخذت قراراً ، كن مستعداً لمواجهة عواقبه :
الخير والشر . قد يأخذك إلى المكان الذي تريد أو إلى أرض المشاكل . لكن الشيء المهم هو أنك اخترت أن تعيش حياتك بدلاً من أن تظل متفرجاً أو جمهوراً سلبياً لحياتك الخاصة . سواء كان هذا هو القرار الصحيح أم لا ، الوقت وحده هو الذي يمكن أن يخبرنا . لكن لا تندم مهما كانت النتيجة .
بدلاً من ذلك ، تعلم منه وتذكر أن لديك دائماً فرصة لاتخاذ قرارات أفضل في المستقبل .
تعليقات
إرسال تعليق